Sebagaimana dipahami bahwa kalangan mutakallimin telah lama menuduh bahwa kaum muslimin eah melasukan termasuk para salafush Shalih terhadap matan Al Ibanah 'as Ushul Diyanah ()
Namun tuduhan ini akan diperlihatkan sebagai omongan konyol yang dibuat -buat tanpa didasari oleh pengetahuan dalam bentuk apa pun dan bahkan menunjukkan penyimpangan dan kesalahan mereka sebenarnya yang telah membual terhadal agama Allah dengan mencari pengesahan pada sumber yang asli dalam berbagai kitab para ulama .mereka melupakan bahwa kaum salaf Ash Shalih mempunyai segudang bukti yang dengan mudah bukan hanya menjustifikasi kitab Al Ibanah yang terdapat di kalangan mereka namun juga mengarahkan seluruh tuduhan itu secara penuh kekuatan terhadap yang pertama sekali berkata .Bukankah di dalam Islam untuk membuktikan sebuah keaslian dokumen /manuskrip hanya dengan mengandalkan periwayatan (musthal) dari sejumlah runtutan sanad atau pun membandingkannya dengan pemahaman kaum muslimin yang mu'tamd .Berikut beberapa cara ekseminasi dan pendapat dari para ulama Salafus Shalih yang menunjukka keaslian dari Al Ibanah yang akan sulit dimengerti mereka.
1)Sebagaimana diketahui bahwa selepes Imam Asy'ari kembali dari mazhab mutakallimin beliau telah mengarang dua kitab yang cukup besar yaitu Maqallat Al islamiyin dan juga Al Ibanah .Menurut penulis Syabadzatudz dzahab bahwa kitab terakhir yang ditulis oleh Asy'ari adalah Al Ibanah itu sendiri .Pendapat ini didukung oleh para cendikiawan muda Hilman Lathief yang mengatakan bahwa dalam mengumpulkan sejumlah riwayat mengenai kelompok yang menyeleweng dari agama Imam Asy;ari telah menetapkannya dalam Al Maqallat dan setelah itu menulis kitab Al Ibanah sebagai penjelasan dan juga justifikasi .Akan tetapi kitab terakhir beliau yang berjudul Al Lujma' Ar Raddk diragukan sepenuhnya merupakan kitab yang beliau tulis sebab perbedaan pemahaman 9millah dan juga manhaj dalam kitab ini dengan dua riwayat dari Al Maqalat dan Al Ibanah sebelumnya dalam berbagai tempat .
2) Kesaksian berikutnya terhadap keaslian dari kitab Al Ibanah juga diberikan oleh Imam Al "Ankabari dalam Syarahnya terhadap Al Ibanah .Dalam penulisan kitab Ini Imam Al Ankabari dengan tegas menetapkan bahwa pnulisan syarahnya dan juga pemahamannya merupakan bagian dari Manhaj Salaf .

اَلشَّرْحِ وَالْإِبَانَةِ عَلَى أُصُولِ اَلسُّنَّةِ وَالدِّيَانَةِ
لابن بطة العنكبري
مُقَدِّمَةٌ ([1])
وَبَعْدُ: فَقَدْ كَمُلَ اَلدِّينُ وَتَمَّ بِفَضْلِ اَللَّهِ تَعَالَى وَقَدْ عَاشَ أَصْحَابُ رَسُولِِ اَللَّهِ r فِي ظِلِّ هَذَا اَلدِّينِ تَجَمَعُهُمْ عَقِيدَةٌ صَحِيحَةٌ وَاضِحَةٌ فَقَدْ اِسْتَحْكَمَتْ آدَابُ اَلْإِسْلَامِ فِي نُفُوسِهِمْ فَضَرَبُوا أَرْوَعَ اَلْأَمْثِلَةِ لِأَجْيَالِ اَلدُّنْيَا قَاطِبَةً وَقَدْ شَهِدْتْ لَهُمْ نُصُوصُ اَلْقُرْآنِ بِهَذَا اَلسُّمُوِّ اَلْعَظِيمِ وَتِلْكَ اَلْمَكَانَةِ اَللَّائِقَةِ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى â كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ á ([2]) وَقَدْ زَكَّاهُمْ اَلْمَوْلَي سُبْحَانَهُ وَانْتَدَبَهُمْ لِيَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى اَلنَّاسِ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَي â وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى اَلنَّاسِ á ([3]) وَقَدْ خَلَفَ جِيلُ اَلصَّحَابَةِ أَبْنَاءَهُمْ وَأَحْفَادَهُمْ فَكَانُوا خَيْرَ خَلَفٍ لِخَيْرِ سَلَفٍ فَوَرِثُوا مَكَارِمَهُمْ وَتَمَسَّكُوا بِآدَابِهِمْ وَلَمْ يُفَرِّطُوا فِي شَيْءٍ مِنْ هَدْيِ اَلنُّبُوَّةِ وَإِرْثِ اَلصَّحَابَةِ فَكَانُوا نِعْمَةَ اَلْوَارِثِينَ وِسَادَةَ اَلْمُتَّقِينَ.
وَقَدْ دَخَلَ اَلنَّاسُ فِي دِينِ اَللَّهِ تَعَالَى طَوَاعِيَةً وَاخْتِيَارًا بَعْدَ أَنْ تَحَطَّمَتْ اَلْأَسْبَابُ اَلَّتِي كَانَتْ تَمْنَعُ وُصُولَ اَلْإِسْلَامِ إِلَى قُلُوبِهِمْ حَتَّى قَوِيَتْ شَوْكَةُ اَلْإِسْلَامِ وَكَثُرَ أَنْصَارُهُ فَبَسَطَ سِيَادَتَهُ عَلَى بِلَادٍ شَتَّى وَأَقَالِيمَ مُتَعَدِّدَةٍ وَقَدْ كَانَتْ هَذِهِ اَلْأَقَالِيمُ اَلْمَفْتُوحَةُ عَامِرَةً بِالدِّيَانَاتِ وَالْمَذَاهِبِ اَلْمُخْتَلِفَةِ وَكَانَ تُوَسَّعُ اَلْإِسْلَامِ فِيهَا عَلَى حِسَابِ تِلْكَ اَلدِّيَانَاتِ وَالْمَذَاهِبِ وَمَعَ أَنَّ اَلْغَالِبِيَّةَ اَلْعُظْمَى مِنْ أَتْبَاعِ هَذِهِ اَلدِّيَانَاتِ وَالْمَذَاهِبِ قَدْ دَخَلُوا فِي اَلْإِسْلَامِ- كَمَا قُلْنَا- طَوَاعِيَةً وَاخْتِيَارًا وَعَنْ
كَمَا كَانَ لِتَرْجَمَةِ كُتُبِ اَلْمَنْطِقِ وَالْفَلْسَفَةِ أَكْبَرُ اَلْأَثَرِ فِي إِدْخَالِ اَلْمَفَاهِيمِ اَلْغَرِيبَةِ عَلَى دِرَاسَةِ اَلْعَقِيدَةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ فِي عِلْمِ اَلْكَلَامِ , فَاشْتَدَّتِ اَلْمَعْرَكَةُ بَيْنَ اَلْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَبَلَغَتْ ذُرْوَتَهَا فِي أَيَّامِ اَلْإِمَامِ أَحْمَدَ أَكْثَرَ مِنْ ذِي قِبَلُ حَيْثُ قَامَ مُنَاصِرُو اَلتَّعْطِيلِ مِنَ اَلْجَهْمِيَّةِ مُسْتَنِدِيْنَ إِلَى سُلْطَانِ اَلْمَأْمُونِ فَرَاحُوا يَمْتَحِنُونَ اَلْعُلَمَاءَ وَيَنَالُونَ مِنْهُمْ وَبَعْدَ مَوْتِ اَلْمَأْمُونِ وَالْمُعْتَصِمِ تَسَلَّمَ اَلْمُتَوَكِّلُ زِمَامَ اَلْحُكْمِ فَأَحْيَا اَللَّهُ بِهِ مَذْهَبَ أَهْلِ اَلسُّنَّةِ وَعَلَتْ رَايَةُ اَلْحَقِّ وَابْتَدَأَ نَشَاطُ اَلدَّعْوَةِ إلى اَلْعَوْدَةِ إِلَى عَقِيدَةِ اَلسَّلَفِ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمْ قَبْلِ أَنْ تَطْغَى عَلَيْهِمْ اَلْمَفَاهِيمُ اَلْفَلْسَفِيَّةُ وَالْمُجَادَلَاتُ اَلْكَلَامِيَّةُ , فَقَامَ اَلْإِمَامُ أَحْمَدُ ([4]) بْنُ حَنْبَلٍ فَأَلَّفَ فِي بَيَانِ عَقِيدَةِ اَلْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ كِتَابَيْهِ اَلْمَعْرُوفَيْنِ "اَلسُّنَّةَ" و "اَلرَّدَّ عَلَى اَلزَّنَادِقَةِ و اَلْجَهْمِيَّةِ" وَتَلَاهُ اِبْنُهُ عَبْدُ اَللَّهِ فَكَتَبَ كِتَابَهُ اَلْمُوسَعَ "اَلسُّنَّةَ" فِي اَلرَّدِّ عَلَى اَلْمُعَطَّلِينَ وَالْوَاقِفَةِ وَاللَّفْظِيَّةِ وَالْمُشَبِّهَةِ, وَقَدْ تَوَالَى اَلتَّأْلِيفُ وَالتَّصْنِيفُ فِي عَقِيدَةِ اَلسَّلَفِ عَلَى ضَوْءِ اَلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ سِيَّمَا بَعْدَ أَنْ كَثُرَتِ اَلْفِرَقُ وَتَبَلْوَرَتْ أَفْكَارُهَا فَأَلَّفَ اَلْبُخَارِيُّ ([5]) كِتَابَهُ "خَلْقَ أَفْعَالِ اَلْعِبَادِ" وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ اَلنَّبِيلُ ([6]) كِتَابَ "اَلسُّنَّةِ" وَعُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ([7]) اَلدَّارِمِيُّ "اَلرَّدَّ عَلَى اَلْجَهْمِيَّةِ" "وَالرَّدَّ عَلَى بِشْرٍ اَلْمَرِيسِي" ([8]) وَالْخِلَالُ كِتَابَ "اَلسُّنَّةِ" وَابْنُ خُزَيْمَةَ ([9]) كِتَابَ "اَلتَّوْحِيدِ" وَالْعَسَّالُ ([10]) كِتَابَ "اَلسُّنَّةِ" وَكَذَلِكَ اَلطَّبَرَانِيُّ ([11]) والآَجِرِيُّ ([12]) كِتَابَ "اَلشَّرِيعَةِ" وَكَانَ مِنْ بَيْنِ
اَلْأَنْظَارِ اَلْغَرِيبَةِ وَآرَاءِ عَهْدِ اِنْحِطَاطِ اَلْحَضَارَةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ مَعَ أَنَّ اَلْمَنْهَجَ اَلْعِلْمِيَّ اَلتَّارِيخِيَّ اَلصَّحِيحَ يَقْتَضِي أَنْ نَرْجِعَ إِلَى اَلْأُصُولِ اَلْأُولَى قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ([13]) .
فَإِذَا قَارَنَّا ذَلِكَ بِظَاهِرَةِ عَمَلِيَّاتِ إِحْيَاءِ تُرَاثِ اَلْمُعْتَزِلَةِ وَالْمُتَصَوِّفَةِ وَالْفِرَقِ اَلْأُخْرَى اِتَّضَحَتْ لَنَا ضَرُورَةُ اَلْعَمَلِ عَلَى إِحْيَاءِ تُرَاثِنَا اَلْإِسْلَامِيِّ اَلْعَظِيمِ وَنَشَرِ عُلُومِ اَلسَّلَفِ اَلصَّالِحِ وَمُسَاهَمَةً مِنِّى فِي هَذَا اَلْجَانِبِ جَعَلْتُ رِسَالَتِي لِلْمَاجِسْتِيرِ اَلدِّرَاسَةَ وَالتَّحْقِيقَ لِأَحَدِ اَلْكُتُبِ اَلسَّلَفِيَّةِ مَعَ اَلتَّعْلِيقِ عَلَيْهِ.
وَقَدِ اِخْتَرْتُ لِلدِّرَاسَةِ مِنْ بَيْنِ هَذِهِ اَلْكُتُبِ اَلسَّلَفِيَّةِ - كَمَا ذَكَرْتُ مِنْ قَبْلُ- كِتَابَ "اَلْإِبَانَةِ اَلصُّغْرَى" لِابْنِ بَطَّةَ, وَيَرْجِعُ اِخْتِيَارِي لِهَذَا اَلْكِتَابِ إِلَى اَلْأَسْبَابِ اَلْآتِيَةِ :-
1- أَنَّ هَذَا اَلْكِتَابَ يُمَثِّلُ مَذْهَبَ اَلْإِمَامِ أَحْمَدَ إِمَامِ أَهْلِ اَلسُّنَّةِ وَالْمَدَافِعِ عَنْ عَقِيدَةِ اَلسَّلَفِ لِأَنَّ اِبْنَ بَطَّةَ قَرِيبُ اَلْعَهْدِ مِنْ اَلْإِمَامِ أَحْمَدَ وَهُوَ عَلَى مَذْهَبِهِ فِي اَلْأُصُولِ كَمَا كَانَتْ إِقَامَتُهُ فِي عُكْبَرَا اَلَّتِي لَا تَبْعُدُ سِوَى عِدَّةِ فَرَاسِخَ عَنْ بَغْدَادَ مَوْطِنِ اَلْإِمَامِ أَحْمَدَ كَمَا أَنَّ اِبْنَ بَطَّةَ قَدْ رَوَى عَنْ تَلَامِذَةِ أَحْمَدَ .
2- إِنَّ اِبْنَ بَطَّةَ يُعْتَبَرُ مِنْ عُلَمَاءِ اَلْحَدِيثِ فِي عَصْرِهِ وَإِنَّ اَلرِّسَالَةَ اَلَّتِي بَيْنَ أَيْدِينَا قَدْ حَوَتْ مَا يَقْرُبُ مِنْ خَمْسِمِائَةٍ مِنَ اَلْأَحَادِيثِ وَالْآثَارِ, وَقَدْ كَانَ لِعُلَمَاءِ اَلْحَدِيثِ مَكَانَةٌ كَبِيرَةٌ فِي نُفُوسِ اَلْمُسْلِمِينَ وَلِذَا فَإِنَّ اَلنَّاسَ قَدْ وَضَعُوا ثِقَتَهُمْ فِيهِمْ وَصَارُوا يَتَعَرَّفُونَ عَلَى عَقَائِدِ اَلسَّلَفِ وَآرَائِهِمْ عَنْ طَرِيقِهِمْ وَهَذَا مِنْ أَهَمِّ اَلْأَسْبَابِ اَلَّتِي دَفَعَتْهُـمْ إِلَى اَلتَّصْنِيفِ فِي ذَلِكَ.
3- إِنَّ اَلْمَخْطُوطَةَ سَهْلَةٌ مُيَسَّرَةٌ مُخْتَصِرَةٌ قَدْ حَوَتْ أُصُولَ اَلْإِسْلَامِ كَامِلَةً وَالْمُؤَلِّفُ يَهْدِفُ بِهَذِهِ اَلرِّسَالَةِ إِلَى تَعْرِيفِ اَلْمُسْلِمِينَ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ اَلنَّبِيُّ r وَالصَّحَابَةُ فِي أَمْرِ اَلدِّينِ مِنَ اِعْتِقَادَاتٍ وَعِبَادَاتٍ وَمُعَامَلَاتٍ وَآدَابٍ وَبِذَلِكَ يَسْهُلُ اَلرُّجُوعُ إِلَيْهَا وَالِانْتِفَاعُ بِهَا.
4- اَلنِّسْيَانُ اَلَّذِي طَوَى هَذَا اَلْإِمَامَ اَلْجَلِيلَ قَدْ دَفَعَنِي إِلَى اَلتَّأْرِيخِ لَهُ وَنَشَرِ تُرَاثِهِ وَالتَّعْرِيفِ بِجُهُودِهِ فِي مَيْدَانِ اَلْعُلُومِ اَلشَّرْعِيَّةِ.
وَرَغْمَ صِغَرِ حَجْمِ اَلرِّسَالَةِ نِسْبِيًّا إِلَّا أَنَّهُ قَدْ وَاجَهَتْنِي فِي اَلْحُصُولِ عَلَى نُسْخَتِهَا وَتَحْقِيقِهاَ صُعُوبَتَانِ:
[1] - وهي خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه وقد رواها سبعة من كبار الصحابة ، انظر رسالة ) خطبة الحاجة ) للشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
[2] - وهي خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه وقد رواها سبعة من كبار الصحابة ، انظر رسالة ) خطبة الحاجة ) للشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
[3] - وهي خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه وقد رواها سبعة من كبار الصحابة ، انظر رسالة ) خطبة الحاجة ) للشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
[4] - توفي سنة 241.
[5] - توفي سنة 256 هـ .
[6] - توفي سنة 277هـ .
[7] - توفي سنة 280 هـ.
[8] - توفي سنة 311هـ .
[9] - توفي سنة 311هـ .
[10] - توفي سنة 349 هـ .
[11] - توفي سنة 360 هـ.
[12] - توفي سنة 360 هـ.
[13] - مقدمة كتاب "عقائد السلف ص 5 بتحقيق د: النشار والطالبي" واعتبرا تحقيق هذه الرسائل أول خطوة في هذه الدراسة التي تمثل المنهج السلفي ص 5 .
3)Berikutnya bahwa matan dalam kitab Al Ibanah tentang ajaran Ahlus Sunnah sesuai dengan apa yang diterangkan dalam kitab Al Maqallat dalam berbagai pembahasan sebagaimana yang diperlihatkan oleh beberapa pemahaman dalam kedua bagian berikut ini .
حكاية جملة قول أصحاب الحديث، وأهل السنّة
جملة ما عليه أهل الحديث والسنّة، والإقرار بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، وما جاء من عند الله، وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يردّون من ذلك شيئاً، وأن الله سبحانه إلهٌ واحد فرد صمد لا إله غيره، لم يتّخذ صاحبةً ولا ولداً، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن الجنّة حقٌّ، وأن النّار حقٌّ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.
وأن الله سبحانه على عرشه، كما قال: {الرحمن على العرش استوى} [طه: 5].
وأن له يدين بلا كيف، كما قال: {خلقت بيدي} [ص:75].
وكما قال: {بل يداه مبسوطتان} [المائدة: 65].
وأن له عينين بلا كيف، كما قال: {تجري بأعيننا} [القمر: 14].
وأن له وجهاً، كما قال: {ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام} [الرحمن: 27].
وأن أسماء الله لا يقال أنها غير الله، كما قالت المعتزلة والخوارج، وأقرّوا أن لله سبحانه عِلماً، كما قال: {أنزله بعلمه} [النساء: 166].
وكما قال: {وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه} [فاطر: 11]. (ص: 291)
وأثبتوا السمع والبصر، ولم ينفوا ذلك عن الله كما نفته المعتزلة، وأثبتوا لله القوّة، كما قال: {أَوَلم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشدّ منهم قوّة} [فصلت: 15].
وقالوا: أنه لا يكون في الأرض من خير ولا شرّ إلا ما شاء الله، وأن الأشياء تكون بمشيئة الله، كما قال عز وجل: {وما تشاؤن إلا أن يشاء الله} [التكوير: 29]
وكما قال المسلمون: ما شاء الله كان، وما لا يشاء لا يكون.
وقالوا: إن أحداً لا يستطيع أن يفعل شيئاً قبل أن يفعله، أو يكون أحد يقدر أن يخرج عن علم الله، أو أن يفعل شيئاً عَلِمَ الله أنه لا يفعله.
وأقرّوا أنه لا خالق إلا الله، وأن سيئات العباد يخلقها الله، وأن أعمال العباد يخلقها الله عز وجل، وأن العباد لا يقدرون أن يخلقوا شيئاً.
وأن الله سبحانه وفّق المؤمنين لطاعته، وخذل الكافرين، ولطف بالمؤمنين ونظر لهم، وأصلحهم وهداهم، ولم يلطف بالكافرين ولا أصلحهم، ولا هداهم، ولو أصلحهم لكانوا صالحين، ولو هداهم لكانوا مهتدين. (ص: 292)
وأن الله سبحانه يقدر أن يُصلح الكافرين، ويلطف بهم حتى يكونوا مؤمنين، ولكنه أراد أن لا يصلح الكافرين ويلطف بهم، حتى يكونوا مؤمنين، ولكنه أراد أن يكونوا كافرين كما علم، وخذلهم وأضلّهم، وطبع على قلوبهم.
وأن الخير والشرّ بقضاء الله وقدره، ويؤمنون بقضاء الله وقدره، خيره وشرّه، حلوه ومرّه، ويؤمنون أنهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضرّاً إلا ما شاء الله كما قال، ويلجئون أمرهم إلى الله سبحانه، ويُثبتون الحاجة إلى الله في كل وقت، والفقر إلى الله في كل حال.
ويقولون أن القرآن كلام الله غير مخلوق، والكلام في الوقف، واللفظ من قال باللفظ أو بالوقف، فهو مبتدع عندهم، لا يقال اللفظ بالقرآن مخلوق، ولا يقال غير مخلوق.
ويقولون أن الله سبحانه يُرى بالأبصار يوم القيامة، كما يُرى القمر ليلة البدر يراه المؤمنون، ولا يراه الكافرون، لأنهم عن الله محجوبون.
قال الله عز وجل: {كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون} [المطففين: 15].
وأن موسى عليه السلام سأل الله سبحانه الرؤية في الدنيا، وأن الله سبحانه تجلّى للجبل فجعله دكّاً فأعلمه بذلك أنه لا يراه في الدنيا، بل يراه في الآخرة. (ص: 293)
ولا يُكفرون أحداً من أهل القبلة بذنب يرتكبه، كنحو الزنا والسرقة، وما أشبه ذلك من الكبائر، وهم بما معهم من الإيمان مؤمنون، وإن ارتكبوا الكبائر.
والإيمان عندهم: هو الإيمان بالله وملائكته، وكتبه ورسله، وبالقدر خيره وشرّه، حلوه ومرّه، وإنّ ما أخطأهم لم يكن ليصيبهم، وما أصابهم لم يكن ليُخطئهم.
والإسلام هو: أن يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله على ما جاء في الحديث، والإسلام عندهم غير الإيمان.
ويقرّون بأن الله سبحانه مقلّب القلوب.
ويقرّون بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنها لأهل الكبائر من أمّته وبعذاب القبر، وأن الحوض حقٌّ، والصراط حقٌّ، والبعث بعد الموت حقٌّ، والمحاسبة من الله عز وجل للعباد حقٌّ، والوقوف بين يدي الله حقٌّ.
ويقرّون بأن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، ولا يقولون مخلوق، ولا غير مخلوق.
ويقولون: أسماء الله هي الله، ولا يشهدون على أحد من أهل الكبائر بالنار، ولا يحكمون بالجنّة لأحد من الموحّدين، حتى يكون الله سبحانه يُنزلهم حيث شاء.
ويقولون: أمرُهُم إلى الله إنْ شاء عذّبهم، وإن شاء غفر لهم، ويؤمنون بأن الله سبحانه يُخرج قوماً من الموحّدين من النار على ما جاءت به الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ص: 294)
ويُنكرون الجدل والمراء في الدين، والخصومة في القدر، والمناظرة فيما يتناظر فيه أهل الجدل، ويتنازعون فيه من دينهم بالتسليم للروايات الصحيحة، ولما جاءت به الآثار التي رواها الثقات عدلاً عن عدل حتى ينتهي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يقولون كيف ولا لم لأن ذلك بدعة.
ويقولون: إن الله لم يأمر بالشر، بل نهى عنه، وأمر بالخير، ولم يرض بالشرّ، وإن كان مريداً له.
ويعرفون حقّ السلف الذين اختارهم الله سبحانه لصحبة نبيّه صلى الله عليه وسلم، ويأخذون بفضائلهم، ويمُسكون عمّا شجر بينهم صغيرهم وكبيرهم، ويُقدّمون أبا بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم عليّاً رضوان الله عليهم، ويُقرّون أنهم الخلفاء الراشدون المهديّون أفضل الناس كلّهم بعد النبيّ صلى الله عليه وسلم.
ويصدّقون بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مستغفر؟ كما جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويأخذون بالكتاب والسنّة، كما قال الله عز وجل: {فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول} [النساء: 59]. (ص: 295)
ويرون اتّباع من سلف من أئمة الدّين، وأن لا يبتدعوا في دينهم ما لم يأذن به الله.
ويقرّون أن الله سبحانه يجيء يوم القيامة، كما قال: {وجاء ربك والملك صفّاً صفّاً} [الفجر: 22].
وأن الله يقرب من خلقه كيف شاء، كما قال: {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} [ق: 16].
ويرون العيد، والجمعة، والجماعة خلف كل إمام برٍّ وفاجر، ويُثبتون المسح على الخفّين سُنّةً، ويرونه في الحضر والسفر.
ويُثبتون فرض الجهاد للمشركين منذ بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلى آخر عصابةٍ تُقاتل الدجّال، وبعد ذلك.
ويرون الدعاء لأئمة المسلمين بالصّلاح، وأن لا يخرجوا عليهم بالسيف، وأن لا يقاتلوا في الفتنة، ويصدّقون بخروج الدجال، وأن عيسى بن مريم يقتله. (ص: 296)
ويؤمنون بمنكر ونكير، والمعراج، والرؤيا في المنام، وأن الدعاء لموتى المسلمين والصدقة عنهم بعد موتهم تصل إليهم.
ويصدّقون بأن في الدنيا سَحَرةً، وأن الساحر كافر كما قال الله، وأن السحر كائن موجود في الدنيا.
ويرون الصلاة على كل من مات من أهل القبلة برّهم وفاجرهم، وموارثتهم.
ويقرّون أن الجنّة والنّار مخلوقتان.
وأن من مات مات بأجله، وكذلك من قُتل قُتل بأجله.
وأن الأرزاق من قِبل الله سبحانه يرزقها عباده حلالاً كانت أم حراماً، وأن الشيطان يوسوس للإنسان، ويُشكّكه ويخبطه.
وأن الصالحين قد يجوز أن يخصّهم الله بآياتٍ تظهر عليهم.
وأن السنّة لا تُنْسَخ بالقرآن.
وأنّ الأطفال أمرُهم إلى الله إنْ شاء عذَّبهم، وإنْ شاء فعل بهم ما أراد.
وأن الله عالم ما العباد عاملون، وكتب أن ذلك يكون، وأن الأمور بيد الله، ويرون الصبر على حكم الله، والأخذ بما أمر الله به، والانتهاء عمّا نهى الله عنه، وإخلاص العمل، والنصيحة للمسلمين.
ويدينون بعبادة الله في العابدين، والنصحية لجماعة المسلمين، واجتناب الكبائر والزنا، وقول الزور، والعصبية، والفخر والكِبر، والإزراء على الناس، والعُجْب. (ص: 297)
ويرون مجانبة كل داعٍ إلى بدعة، والتشاغل بقراءة القرآن، وكتابة الآثار، والنظر في الفقه مع التواضع والاستكانة، وحسن الخُلُق، وبذل المعروف، وكفّ الأذى، وترك الغيبة والنميمة، والسّعاية، وتفقُّد المأكل والمشرب.
فهذه جملة ما يأمرون به ويستعملونه ويرونه - وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول وإليه نذهب، وما توفيقنا إلا بالله، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وبه نستعين، وعليه نتوكل، وإليه المصير -. (ص: 298)
فأما أصحاب عبد الله بن سعيد القطان
فإنهم يقولون بأكثر ما ذكرناه عن أهل السنّة، ويُثبتون أن البارئ تعالى لم يزل حياً عالماً قادراً، سميعاً بصيراً، عزيزاً عظيماً، جليلاً كبيراً، كريماً مريداً، متكلّماً جواداً.
ويُثبتون العلم والقدرة والحياة، والسمع والبصر، والعظمة والجلال والكبرياء، والإرادة والكلام صفاتٍ لله سبحانه.
ويقولون: إن أسماء الله سبحانه وصفاته لا يقال هي غيره، ولا يقال أن علمه غيره، كما قالت الجهمية.
ولا يقال أن علمه هو هو، كما قال بعض المعتزلة، وكذلك قولهم في سائر الصفات، ولا يقولون العلم هو القدرة، ولا يقولون غير القدرة.
ويزعمون أن الصفات قائمة بالله، وأن الله لم يزل راضياً عمّن يعلم أنه يموت مؤمناً ساخطاً على من يعلم أنه يموت كافراً، وكذلك قوله في الولاية والعداوة والمحبّة.
وكان يزعم أن القرآن كلام الله غير مخلوق، وقوله في القدر كما حكينا عن أهل السنّة والحديث، وكذلك قوله في أهل الكبائر، وكذلك قوله في رؤية الله سبحانه بالأبصار.
وكان يزعم أن البارئ لم يزل، ولا مكان ولا زمان قبل الخلق، وأنه على ما لم يزل عليه، وأنه مستوٍ على عرشه كما قال، وأنه فوق كل شيء تعالى. (ص: 299)
4)Kesaksian Lainnya juga diberikan dalam berbagai kitab mengenai Sifat Istiwa sebagaimana yang diterangkan dalam Al Ibanah dalam bagian kelima dengan terang benderang .Berikut kutipan dari riwayat mukhtasar Al 'Uluw (1/1-17) yang juga memberikan pendapat serupa
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة المصنف
لا إله إلا الله عدة للقاء الله
رب يسر وأعن وتمم واختم بخير في عافية يا كريم
الحمد لله العلي العظيم رب العرش العظيم على نعمه السابغة الظاهرة والباطنة والحمد لله على نعمة التوحيد وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة توجب من فضله المزيد
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خاتم الأنبياء والشفيع في اليوم الشديد
وعلى آله صلاة أدخرها ليوم الوعيد
أما بعد فإني كنت في سنة إحدى وتسعين وستمائة جمعت أحاديث وآثارا في مسألة العلو وفاتني الكلام على بعضها ولم أستوعب ما ورد في ذلك فذيلت على ذلك مؤلفا أوله سبحان الله العظيم وبحمده على حلمه بعد علمه
والآن فأرتب المجموع وأوضحه هنا وبالله أستعين وهو حسبنا ونعم الوكيل
[ جزء 1 - صفحة 8 ]
الآيات والأحاديث الواردة في العلو
[ جزء 1 - صفحة 11 ]
آيات الإستواء والعلو
1 - قال الله تعالى ومن أصدق من الله قيلا إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش
2 - وقال تعالى وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء
3 - وقال تعالى في وصف كتابه العزيز تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى الرحمن على العرش استوى
4 - وقال تعالى الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن
إلى غير ذلك من آيات الإستواء
5 - وقال تعالى ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين
6 - وقال تعالى ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات
7 - وقال تعالى يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقدراه ألف سنة متما تعدون
8 - وقال تعالى إليه يصعد الكلم الطيب
9 - وقال تعالى إني متوفيك ورافعك إلي
[ جزء 1 - صفحة 12 ]
10 - وقال تعالى وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه
11 - وقال تعالى في الملائكة يخافون ربهم من فوقهم
12 - وقال تعالى أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا
13 - وقال تعالى ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه
14 - وقال تعالى وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا
إلى غير ذلك من نصوص القرآن العظيم جل منزله وتعالى قائله
[ جزء 1 - صفحة 13 ]
الأحاديث الواردة في العلو
فإن أحببت يا عبد الله الإنصاف فقف مع نصوص القرآن والسنن ثم انظر ما قاله الصحابة والتابعون وأئمة التفسير في هذه الآيات وما حكوه من مذاهب السلف
فإما أن تنطق بعلم وإما أن تسكت بحلم
ودع المراء والجدال فإن المراء في القرآن كفر كما نطق بذلك الحديث الصحيح
وسترى أقوال الأئمة في ذلك على طبقاتهم بعد سرد الأحاديث النبوية
جمع الله قلوبنا على التقوى الهوى
فإننا على أصل صحيح وعقد متين من أن الله تقدس إسمه لا مثل له وأن إيماننا بما ثبت من نعوته كإيماننا بذاته المقدسة إذ الصفات تابعة للموصوف فنعقل وجود الباري ونميز ذاته المقدسة عن الأشباه من غير أن نتعقل الماهية
فكذلك القول في صفاته نؤمن بها ونعقل وجودها ونعلمها في الجملة من غير أن نتعقلها أو نشبهها أو نكيفها أو نمثلها بصفات خلقه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
[ جزء 1 - صفحة 14 ]
فالإستواء كما قال مالك الإمام وجماعة معلوم والكيف مجهول
فمن الأحاديث المتواترة الواردة في العلو
15 - حديث معاوية بن الحكم السلمي قال كانت لي غنم بين أحد والجوانية فيها جارية لي فاطلعتها ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة وأنا رجل من بني آدم فأسفت فصككتها فأتيت النبي فذكرت ذلك له فعظم ذلك علي
فقلت يا رسول الله أفلا أعتقها قال ادعها فدعوتها فقال لها أين الله قالت في السماء
قال من أنا قالت أنت رسول الله
قال أعتقها فإنها مؤمنة هذا حديث صحيح رواه جماعة من الثقات عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية السلمي أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وغير واحد من الأئمة في تصانيفهم يمرونه كما جاء ولا يتعرضون له بتأويل ولا تحريف
[ جزء 1 - صفحة 15 ]
16 - عن عطاء بن يسار قال حدثني صاحب الجارية نفسه قال كانت لي جارية ترعى الحديث
وفيه فمد النبي يده إليها وأشار إليها مستفهما من في السماء قالت الله
قال فمن أنا قالت أنت رسول الله
قال أعتقها فإنها مسلمة
17 - وقال النسائي في تفسيره في قوله تعالى ثم استوى إلى السماء أخبرنا قتيبة عن مالك عن هلال بن أسامة عن عمر بن الحكم قال أتيت رسول الله فقلت يا رسول الله إن جارية لي كانت ترعى غنما لي فجئتها ففقدت شاة من الغنم فسألتها عنها فقالت أكله الذئب
فأسفت عليها وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلي رقبة أفأعتقها فقال لها رسول الله أين الله قالت في السماء
قال فمن أنا قالت أنت رسول الله قال فأعتقها كذا سماه مالك عن عمر بن الحكم
18 - وقال عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن رجل من الأنصار أنه جاء بأمة سوداء فقال يا رسول الله إن علي عتق رقبة مؤمنة فإن كنت ترى هذه مؤمنة أعتقها فقال أتشهدين أن لا إله إلا الله قالت نعم
قال أتشهدين أن محمدا رسول الله قالت نعم
قال أتؤمنين بالبعث قالت نعم
قال أعقتها هذا حديث صحيح أخرجه ابن خزيمة في التوحيد
19 - وقال المسعودي عن عون عن أخيه عبيد الله هو ابن عتبة
[ جزء 1 - صفحة 16 ]
عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله بجارية أعجمية فقال يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة فأعتق هذه فقال لها أين الله فأشارت إلى السماء
قال فمن أنا فأشارت إلى رسول الله ثم إلى السماء
قال اعتقها فإنها مؤمنة رواه جماعة عن المسعودي منهم يزيد بن هارون وإسناده حسن
فإما أن يكون عبيد الله قد سمعه من أبي هريرة أو لعله رواه عن الرجل الأنصاري فيحتمل أن يكون قضية أخرى ويحتمل أن يكون حديث الزهري بن عتبة عنه في عداد المرسل فيكون قوله عن رجل من الأنصار بلا سماع
وأما حديث المسعودي ففي مسند الإمام أحمد وسمعناه في مسند أبي هريرة للقاضي البرقي
20 - حديث لأبي معاوية الضرير عن سعيد بن المرزبان عن عكرمة عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي ومعه جارية سوداء أعجمية فقال علي رقبة فهل تجزىء هذه عني فقال أين الله فأشارت بيدها إلى السماء
فقال من أنا قالت أنت رسول الله
قال اعتقها فإنها مؤمنة هذا محفوظ عن أبي معاوية لكن شيخه قد ضعف
21 - حديث محمد بن الشريد أن أمه أوصته أن يعتق عنها رقبة مؤمنة فقال يا رسول الله إن أمي أوصت بكذا وهذه جارية سوداء نوبية أتجزيء عني قال ائتني بها
فقال لها أين الله قالت في السماء
قال من أنا قالت أنت رسول الله
قال فاعتقها إنها
[ جزء 1 - صفحة 17 ]
مؤمنة كذا روي هذا الحديث وليس إسناده بالقائم ويروى نحوه عن محمد بن الشريد بن سويد الثقفي عن أبي هريرة مرفوعا
وقيل صوابه عمر بن الرشيد
فالله أعلم
22 - حديث أورده أبو حفص بن شاهين في الصحابة أنه قال حدثنا علي بن أحمد العسكري حدثني محمد بن الحارث عن عبد الحميد حدثنا زهير بن عباد حدثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عكاشة الغنوي أنه كانت له جارية في غنم ترعاها ففقد منها شاة فضرب الجارية على وجهها ثم أخبر النبي بفعله وقال لو أعلم أنها مؤمنة لأعتقتها
فدعاها النبي فقال أتعرفيني قالت أنت رسول الله
قال فأين الله قالت في السماء قال اعتقها فإنها مؤمنة لا يعرف عكاشة إلا بهذا الخبر
23 - حديث أسامة بن زيد الليثي عن يحيى بن عبد الرحمن ابن حاطب قال جاء حاطب إلى رسول الله بجارية له فقال يا رسول الله إن علي رقبة فهل تجزيء هذه عني فقال لها رسول الله من أنا قالت أنت رسول الله قال فأين ربك فأشارت إلى السماء
قال اعتقها فإنها مؤمنة أخرجه القاضي أبو أحمد العسال في كتاب المعرفة
24 - حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله قال في خطبته يوم عرفة ألا هل بلغت فقالوا نعم يرفع أصبعه إلى السماء وينكتها
[ جزء 1 - صفحة 18 ]
إليهم ويقول اللهم اشهد أخرجه مسلم
25 - حديث أبي هريرة أن رسول الله قال الملائكة يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهو يصلون متفق عليه
26 - حديث سمعناه من أحمد بن هبة الله وجماعة عن محمد بن عبد الواحد حدثنا إسماعيل بن علي أخبرنا محمد بن علي النحوي أخبرنا أبو بكر بن المقري حدثنا عبدان بن أحمد حدثنا عمرو بن موسى حدثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن أبي رزين العقيلي قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض قال كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء ثم خلق العرش ثم استوى عليه رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وإسناده حسن
وقد رواه شعبة وغيره عن يعلى وقالوا عدس بدل حدس ورواه إسحاق بن راهويه عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد وعنده ثم كان العرش فارتفع على عرشه وروى حرب عن ابن راهويه تحته هواء وفوقه هواء يعني السحاب
و قال أبو عبيد العماء الغمام
وقال الحسن بن عمران الحنظلي الهروي سمعت أبا الهيثم خالد بن يزيد الرازي يقول أخطأ أبو عبيد إنما العمى مقصور ولا يدري أين كان الرب يعني قبل خلق العرش ويروى عن أبي رزين حديث طويل بإسنادين مدنيين في الباب لكنه ضعيف
27 - حديث عمرو بن دينار عن أبي قابوس عن عبد الله بن عمرو بن
5)Berikutnya riwayat dalam Kitab Ibanah yang palsu telah dilontarkan dengan menunjukkan pada cetakan india oleh Al Kauthari merupakan manuskrip yang asli .Ini merupakan kebohongan yang cukup berbahaya dan mencurigakan sedikit pun tidak mempunyai kekuatan .Berikut bukti dua manuskrip kitab AL Ibanah yang dicetak pada tahun 85 dan yang dicetak sekitar tahun 2008 yang menunjukkan kesamaan .Padahal penerjemah kitab yang pertama bukanlah seorang Salafi (H.A.Solihin dan Afif Muhammad) .Selain itu juga di depan anda terdapat beragam cetakan Al Ibanah dan tidak satu pun menunjukkan pada pemalsuan .


Inilah bukti - bukti yang secara jelas memperlihatkan kebohongan dan kebodohan serta penyelewengan kaum penganut paham mutawafsufiyah yang mengira bahwa meraka akan memperoleh kemenangan dalam menghancurkan agama Allah .Justru dalam kesempatan ini dengan pemberkatan dan kemulian dari Sang Widhi Allah tiada Ilah selain dirinya beberapa syubhat ini telah kami tangkis dan kami perlihatkan berbagai aspek kelemahan pendapat mereka sendiri dan bagaimana mereka dapat membual dan menjilat ludah mereka .Allahu mutawakil 'alal muslimin wa shiyatul Qalam Allahu Mahar
Namun tuduhan ini akan diperlihatkan sebagai omongan konyol yang dibuat -buat tanpa didasari oleh pengetahuan dalam bentuk apa pun dan bahkan menunjukkan penyimpangan dan kesalahan mereka sebenarnya yang telah membual terhadal agama Allah dengan mencari pengesahan pada sumber yang asli dalam berbagai kitab para ulama .mereka melupakan bahwa kaum salaf Ash Shalih mempunyai segudang bukti yang dengan mudah bukan hanya menjustifikasi kitab Al Ibanah yang terdapat di kalangan mereka namun juga mengarahkan seluruh tuduhan itu secara penuh kekuatan terhadap yang pertama sekali berkata .Bukankah di dalam Islam untuk membuktikan sebuah keaslian dokumen /manuskrip hanya dengan mengandalkan periwayatan (musthal) dari sejumlah runtutan sanad atau pun membandingkannya dengan pemahaman kaum muslimin yang mu'tamd .Berikut beberapa cara ekseminasi dan pendapat dari para ulama Salafus Shalih yang menunjukka keaslian dari Al Ibanah yang akan sulit dimengerti mereka.
1)Sebagaimana diketahui bahwa selepes Imam Asy'ari kembali dari mazhab mutakallimin beliau telah mengarang dua kitab yang cukup besar yaitu Maqallat Al islamiyin dan juga Al Ibanah .Menurut penulis Syabadzatudz dzahab bahwa kitab terakhir yang ditulis oleh Asy'ari adalah Al Ibanah itu sendiri .Pendapat ini didukung oleh para cendikiawan muda Hilman Lathief yang mengatakan bahwa dalam mengumpulkan sejumlah riwayat mengenai kelompok yang menyeleweng dari agama Imam Asy;ari telah menetapkannya dalam Al Maqallat dan setelah itu menulis kitab Al Ibanah sebagai penjelasan dan juga justifikasi .Akan tetapi kitab terakhir beliau yang berjudul Al Lujma' Ar Raddk diragukan sepenuhnya merupakan kitab yang beliau tulis sebab perbedaan pemahaman 9millah dan juga manhaj dalam kitab ini dengan dua riwayat dari Al Maqalat dan Al Ibanah sebelumnya dalam berbagai tempat .
2) Kesaksian berikutnya terhadap keaslian dari kitab Al Ibanah juga diberikan oleh Imam Al "Ankabari dalam Syarahnya terhadap Al Ibanah .Dalam penulisan kitab Ini Imam Al Ankabari dengan tegas menetapkan bahwa pnulisan syarahnya dan juga pemahamannya merupakan bagian dari Manhaj Salaf .

اَلشَّرْحِ وَالْإِبَانَةِ عَلَى أُصُولِ اَلسُّنَّةِ وَالدِّيَانَةِ
لابن بطة العنكبري
مُقَدِّمَةٌ ([1])
وَبَعْدُ: فَقَدْ كَمُلَ اَلدِّينُ وَتَمَّ بِفَضْلِ اَللَّهِ تَعَالَى وَقَدْ عَاشَ أَصْحَابُ رَسُولِِ اَللَّهِ r فِي ظِلِّ هَذَا اَلدِّينِ تَجَمَعُهُمْ عَقِيدَةٌ صَحِيحَةٌ وَاضِحَةٌ فَقَدْ اِسْتَحْكَمَتْ آدَابُ اَلْإِسْلَامِ فِي نُفُوسِهِمْ فَضَرَبُوا أَرْوَعَ اَلْأَمْثِلَةِ لِأَجْيَالِ اَلدُّنْيَا قَاطِبَةً وَقَدْ شَهِدْتْ لَهُمْ نُصُوصُ اَلْقُرْآنِ بِهَذَا اَلسُّمُوِّ اَلْعَظِيمِ وَتِلْكَ اَلْمَكَانَةِ اَللَّائِقَةِ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى â كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ á ([2]) وَقَدْ زَكَّاهُمْ اَلْمَوْلَي سُبْحَانَهُ وَانْتَدَبَهُمْ لِيَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى اَلنَّاسِ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَي â وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى اَلنَّاسِ á ([3]) وَقَدْ خَلَفَ جِيلُ اَلصَّحَابَةِ أَبْنَاءَهُمْ وَأَحْفَادَهُمْ فَكَانُوا خَيْرَ خَلَفٍ لِخَيْرِ سَلَفٍ فَوَرِثُوا مَكَارِمَهُمْ وَتَمَسَّكُوا بِآدَابِهِمْ وَلَمْ يُفَرِّطُوا فِي شَيْءٍ مِنْ هَدْيِ اَلنُّبُوَّةِ وَإِرْثِ اَلصَّحَابَةِ فَكَانُوا نِعْمَةَ اَلْوَارِثِينَ وِسَادَةَ اَلْمُتَّقِينَ.
وَقَدْ دَخَلَ اَلنَّاسُ فِي دِينِ اَللَّهِ تَعَالَى طَوَاعِيَةً وَاخْتِيَارًا بَعْدَ أَنْ تَحَطَّمَتْ اَلْأَسْبَابُ اَلَّتِي كَانَتْ تَمْنَعُ وُصُولَ اَلْإِسْلَامِ إِلَى قُلُوبِهِمْ حَتَّى قَوِيَتْ شَوْكَةُ اَلْإِسْلَامِ وَكَثُرَ أَنْصَارُهُ فَبَسَطَ سِيَادَتَهُ عَلَى بِلَادٍ شَتَّى وَأَقَالِيمَ مُتَعَدِّدَةٍ وَقَدْ كَانَتْ هَذِهِ اَلْأَقَالِيمُ اَلْمَفْتُوحَةُ عَامِرَةً بِالدِّيَانَاتِ وَالْمَذَاهِبِ اَلْمُخْتَلِفَةِ وَكَانَ تُوَسَّعُ اَلْإِسْلَامِ فِيهَا عَلَى حِسَابِ تِلْكَ اَلدِّيَانَاتِ وَالْمَذَاهِبِ وَمَعَ أَنَّ اَلْغَالِبِيَّةَ اَلْعُظْمَى مِنْ أَتْبَاعِ هَذِهِ اَلدِّيَانَاتِ وَالْمَذَاهِبِ قَدْ دَخَلُوا فِي اَلْإِسْلَامِ- كَمَا قُلْنَا- طَوَاعِيَةً وَاخْتِيَارًا وَعَنْ
كَمَا كَانَ لِتَرْجَمَةِ كُتُبِ اَلْمَنْطِقِ وَالْفَلْسَفَةِ أَكْبَرُ اَلْأَثَرِ فِي إِدْخَالِ اَلْمَفَاهِيمِ اَلْغَرِيبَةِ عَلَى دِرَاسَةِ اَلْعَقِيدَةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ فِي عِلْمِ اَلْكَلَامِ , فَاشْتَدَّتِ اَلْمَعْرَكَةُ بَيْنَ اَلْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَبَلَغَتْ ذُرْوَتَهَا فِي أَيَّامِ اَلْإِمَامِ أَحْمَدَ أَكْثَرَ مِنْ ذِي قِبَلُ حَيْثُ قَامَ مُنَاصِرُو اَلتَّعْطِيلِ مِنَ اَلْجَهْمِيَّةِ مُسْتَنِدِيْنَ إِلَى سُلْطَانِ اَلْمَأْمُونِ فَرَاحُوا يَمْتَحِنُونَ اَلْعُلَمَاءَ وَيَنَالُونَ مِنْهُمْ وَبَعْدَ مَوْتِ اَلْمَأْمُونِ وَالْمُعْتَصِمِ تَسَلَّمَ اَلْمُتَوَكِّلُ زِمَامَ اَلْحُكْمِ فَأَحْيَا اَللَّهُ بِهِ مَذْهَبَ أَهْلِ اَلسُّنَّةِ وَعَلَتْ رَايَةُ اَلْحَقِّ وَابْتَدَأَ نَشَاطُ اَلدَّعْوَةِ إلى اَلْعَوْدَةِ إِلَى عَقِيدَةِ اَلسَّلَفِ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمْ قَبْلِ أَنْ تَطْغَى عَلَيْهِمْ اَلْمَفَاهِيمُ اَلْفَلْسَفِيَّةُ وَالْمُجَادَلَاتُ اَلْكَلَامِيَّةُ , فَقَامَ اَلْإِمَامُ أَحْمَدُ ([4]) بْنُ حَنْبَلٍ فَأَلَّفَ فِي بَيَانِ عَقِيدَةِ اَلْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ كِتَابَيْهِ اَلْمَعْرُوفَيْنِ "اَلسُّنَّةَ" و "اَلرَّدَّ عَلَى اَلزَّنَادِقَةِ و اَلْجَهْمِيَّةِ" وَتَلَاهُ اِبْنُهُ عَبْدُ اَللَّهِ فَكَتَبَ كِتَابَهُ اَلْمُوسَعَ "اَلسُّنَّةَ" فِي اَلرَّدِّ عَلَى اَلْمُعَطَّلِينَ وَالْوَاقِفَةِ وَاللَّفْظِيَّةِ وَالْمُشَبِّهَةِ, وَقَدْ تَوَالَى اَلتَّأْلِيفُ وَالتَّصْنِيفُ فِي عَقِيدَةِ اَلسَّلَفِ عَلَى ضَوْءِ اَلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ سِيَّمَا بَعْدَ أَنْ كَثُرَتِ اَلْفِرَقُ وَتَبَلْوَرَتْ أَفْكَارُهَا فَأَلَّفَ اَلْبُخَارِيُّ ([5]) كِتَابَهُ "خَلْقَ أَفْعَالِ اَلْعِبَادِ" وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ اَلنَّبِيلُ ([6]) كِتَابَ "اَلسُّنَّةِ" وَعُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ([7]) اَلدَّارِمِيُّ "اَلرَّدَّ عَلَى اَلْجَهْمِيَّةِ" "وَالرَّدَّ عَلَى بِشْرٍ اَلْمَرِيسِي" ([8]) وَالْخِلَالُ كِتَابَ "اَلسُّنَّةِ" وَابْنُ خُزَيْمَةَ ([9]) كِتَابَ "اَلتَّوْحِيدِ" وَالْعَسَّالُ ([10]) كِتَابَ "اَلسُّنَّةِ" وَكَذَلِكَ اَلطَّبَرَانِيُّ ([11]) والآَجِرِيُّ ([12]) كِتَابَ "اَلشَّرِيعَةِ" وَكَانَ مِنْ بَيْنِ
اَلْأَنْظَارِ اَلْغَرِيبَةِ وَآرَاءِ عَهْدِ اِنْحِطَاطِ اَلْحَضَارَةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ مَعَ أَنَّ اَلْمَنْهَجَ اَلْعِلْمِيَّ اَلتَّارِيخِيَّ اَلصَّحِيحَ يَقْتَضِي أَنْ نَرْجِعَ إِلَى اَلْأُصُولِ اَلْأُولَى قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ([13]) .
فَإِذَا قَارَنَّا ذَلِكَ بِظَاهِرَةِ عَمَلِيَّاتِ إِحْيَاءِ تُرَاثِ اَلْمُعْتَزِلَةِ وَالْمُتَصَوِّفَةِ وَالْفِرَقِ اَلْأُخْرَى اِتَّضَحَتْ لَنَا ضَرُورَةُ اَلْعَمَلِ عَلَى إِحْيَاءِ تُرَاثِنَا اَلْإِسْلَامِيِّ اَلْعَظِيمِ وَنَشَرِ عُلُومِ اَلسَّلَفِ اَلصَّالِحِ وَمُسَاهَمَةً مِنِّى فِي هَذَا اَلْجَانِبِ جَعَلْتُ رِسَالَتِي لِلْمَاجِسْتِيرِ اَلدِّرَاسَةَ وَالتَّحْقِيقَ لِأَحَدِ اَلْكُتُبِ اَلسَّلَفِيَّةِ مَعَ اَلتَّعْلِيقِ عَلَيْهِ.
وَقَدِ اِخْتَرْتُ لِلدِّرَاسَةِ مِنْ بَيْنِ هَذِهِ اَلْكُتُبِ اَلسَّلَفِيَّةِ - كَمَا ذَكَرْتُ مِنْ قَبْلُ- كِتَابَ "اَلْإِبَانَةِ اَلصُّغْرَى" لِابْنِ بَطَّةَ, وَيَرْجِعُ اِخْتِيَارِي لِهَذَا اَلْكِتَابِ إِلَى اَلْأَسْبَابِ اَلْآتِيَةِ :-
1- أَنَّ هَذَا اَلْكِتَابَ يُمَثِّلُ مَذْهَبَ اَلْإِمَامِ أَحْمَدَ إِمَامِ أَهْلِ اَلسُّنَّةِ وَالْمَدَافِعِ عَنْ عَقِيدَةِ اَلسَّلَفِ لِأَنَّ اِبْنَ بَطَّةَ قَرِيبُ اَلْعَهْدِ مِنْ اَلْإِمَامِ أَحْمَدَ وَهُوَ عَلَى مَذْهَبِهِ فِي اَلْأُصُولِ كَمَا كَانَتْ إِقَامَتُهُ فِي عُكْبَرَا اَلَّتِي لَا تَبْعُدُ سِوَى عِدَّةِ فَرَاسِخَ عَنْ بَغْدَادَ مَوْطِنِ اَلْإِمَامِ أَحْمَدَ كَمَا أَنَّ اِبْنَ بَطَّةَ قَدْ رَوَى عَنْ تَلَامِذَةِ أَحْمَدَ .
2- إِنَّ اِبْنَ بَطَّةَ يُعْتَبَرُ مِنْ عُلَمَاءِ اَلْحَدِيثِ فِي عَصْرِهِ وَإِنَّ اَلرِّسَالَةَ اَلَّتِي بَيْنَ أَيْدِينَا قَدْ حَوَتْ مَا يَقْرُبُ مِنْ خَمْسِمِائَةٍ مِنَ اَلْأَحَادِيثِ وَالْآثَارِ, وَقَدْ كَانَ لِعُلَمَاءِ اَلْحَدِيثِ مَكَانَةٌ كَبِيرَةٌ فِي نُفُوسِ اَلْمُسْلِمِينَ وَلِذَا فَإِنَّ اَلنَّاسَ قَدْ وَضَعُوا ثِقَتَهُمْ فِيهِمْ وَصَارُوا يَتَعَرَّفُونَ عَلَى عَقَائِدِ اَلسَّلَفِ وَآرَائِهِمْ عَنْ طَرِيقِهِمْ وَهَذَا مِنْ أَهَمِّ اَلْأَسْبَابِ اَلَّتِي دَفَعَتْهُـمْ إِلَى اَلتَّصْنِيفِ فِي ذَلِكَ.
3- إِنَّ اَلْمَخْطُوطَةَ سَهْلَةٌ مُيَسَّرَةٌ مُخْتَصِرَةٌ قَدْ حَوَتْ أُصُولَ اَلْإِسْلَامِ كَامِلَةً وَالْمُؤَلِّفُ يَهْدِفُ بِهَذِهِ اَلرِّسَالَةِ إِلَى تَعْرِيفِ اَلْمُسْلِمِينَ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ اَلنَّبِيُّ r وَالصَّحَابَةُ فِي أَمْرِ اَلدِّينِ مِنَ اِعْتِقَادَاتٍ وَعِبَادَاتٍ وَمُعَامَلَاتٍ وَآدَابٍ وَبِذَلِكَ يَسْهُلُ اَلرُّجُوعُ إِلَيْهَا وَالِانْتِفَاعُ بِهَا.
4- اَلنِّسْيَانُ اَلَّذِي طَوَى هَذَا اَلْإِمَامَ اَلْجَلِيلَ قَدْ دَفَعَنِي إِلَى اَلتَّأْرِيخِ لَهُ وَنَشَرِ تُرَاثِهِ وَالتَّعْرِيفِ بِجُهُودِهِ فِي مَيْدَانِ اَلْعُلُومِ اَلشَّرْعِيَّةِ.
وَرَغْمَ صِغَرِ حَجْمِ اَلرِّسَالَةِ نِسْبِيًّا إِلَّا أَنَّهُ قَدْ وَاجَهَتْنِي فِي اَلْحُصُولِ عَلَى نُسْخَتِهَا وَتَحْقِيقِهاَ صُعُوبَتَانِ:
[1] - وهي خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه وقد رواها سبعة من كبار الصحابة ، انظر رسالة ) خطبة الحاجة ) للشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
[2] - وهي خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه وقد رواها سبعة من كبار الصحابة ، انظر رسالة ) خطبة الحاجة ) للشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
[3] - وهي خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه وقد رواها سبعة من كبار الصحابة ، انظر رسالة ) خطبة الحاجة ) للشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
[4] - توفي سنة 241.
[5] - توفي سنة 256 هـ .
[6] - توفي سنة 277هـ .
[7] - توفي سنة 280 هـ.
[8] - توفي سنة 311هـ .
[9] - توفي سنة 311هـ .
[10] - توفي سنة 349 هـ .
[11] - توفي سنة 360 هـ.
[12] - توفي سنة 360 هـ.
[13] - مقدمة كتاب "عقائد السلف ص 5 بتحقيق د: النشار والطالبي" واعتبرا تحقيق هذه الرسائل أول خطوة في هذه الدراسة التي تمثل المنهج السلفي ص 5 .
3)Berikutnya bahwa matan dalam kitab Al Ibanah tentang ajaran Ahlus Sunnah sesuai dengan apa yang diterangkan dalam kitab Al Maqallat dalam berbagai pembahasan sebagaimana yang diperlihatkan oleh beberapa pemahaman dalam kedua bagian berikut ini .
حكاية جملة قول أصحاب الحديث، وأهل السنّة
جملة ما عليه أهل الحديث والسنّة، والإقرار بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، وما جاء من عند الله، وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يردّون من ذلك شيئاً، وأن الله سبحانه إلهٌ واحد فرد صمد لا إله غيره، لم يتّخذ صاحبةً ولا ولداً، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن الجنّة حقٌّ، وأن النّار حقٌّ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.
وأن الله سبحانه على عرشه، كما قال: {الرحمن على العرش استوى} [طه: 5].
وأن له يدين بلا كيف، كما قال: {خلقت بيدي} [ص:75].
وكما قال: {بل يداه مبسوطتان} [المائدة: 65].
وأن له عينين بلا كيف، كما قال: {تجري بأعيننا} [القمر: 14].
وأن له وجهاً، كما قال: {ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام} [الرحمن: 27].
وأن أسماء الله لا يقال أنها غير الله، كما قالت المعتزلة والخوارج، وأقرّوا أن لله سبحانه عِلماً، كما قال: {أنزله بعلمه} [النساء: 166].
وكما قال: {وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه} [فاطر: 11]. (ص: 291)
وأثبتوا السمع والبصر، ولم ينفوا ذلك عن الله كما نفته المعتزلة، وأثبتوا لله القوّة، كما قال: {أَوَلم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشدّ منهم قوّة} [فصلت: 15].
وقالوا: أنه لا يكون في الأرض من خير ولا شرّ إلا ما شاء الله، وأن الأشياء تكون بمشيئة الله، كما قال عز وجل: {وما تشاؤن إلا أن يشاء الله} [التكوير: 29]
وكما قال المسلمون: ما شاء الله كان، وما لا يشاء لا يكون.
وقالوا: إن أحداً لا يستطيع أن يفعل شيئاً قبل أن يفعله، أو يكون أحد يقدر أن يخرج عن علم الله، أو أن يفعل شيئاً عَلِمَ الله أنه لا يفعله.
وأقرّوا أنه لا خالق إلا الله، وأن سيئات العباد يخلقها الله، وأن أعمال العباد يخلقها الله عز وجل، وأن العباد لا يقدرون أن يخلقوا شيئاً.
وأن الله سبحانه وفّق المؤمنين لطاعته، وخذل الكافرين، ولطف بالمؤمنين ونظر لهم، وأصلحهم وهداهم، ولم يلطف بالكافرين ولا أصلحهم، ولا هداهم، ولو أصلحهم لكانوا صالحين، ولو هداهم لكانوا مهتدين. (ص: 292)
وأن الله سبحانه يقدر أن يُصلح الكافرين، ويلطف بهم حتى يكونوا مؤمنين، ولكنه أراد أن لا يصلح الكافرين ويلطف بهم، حتى يكونوا مؤمنين، ولكنه أراد أن يكونوا كافرين كما علم، وخذلهم وأضلّهم، وطبع على قلوبهم.
وأن الخير والشرّ بقضاء الله وقدره، ويؤمنون بقضاء الله وقدره، خيره وشرّه، حلوه ومرّه، ويؤمنون أنهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضرّاً إلا ما شاء الله كما قال، ويلجئون أمرهم إلى الله سبحانه، ويُثبتون الحاجة إلى الله في كل وقت، والفقر إلى الله في كل حال.
ويقولون أن القرآن كلام الله غير مخلوق، والكلام في الوقف، واللفظ من قال باللفظ أو بالوقف، فهو مبتدع عندهم، لا يقال اللفظ بالقرآن مخلوق، ولا يقال غير مخلوق.
ويقولون أن الله سبحانه يُرى بالأبصار يوم القيامة، كما يُرى القمر ليلة البدر يراه المؤمنون، ولا يراه الكافرون، لأنهم عن الله محجوبون.
قال الله عز وجل: {كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون} [المطففين: 15].
وأن موسى عليه السلام سأل الله سبحانه الرؤية في الدنيا، وأن الله سبحانه تجلّى للجبل فجعله دكّاً فأعلمه بذلك أنه لا يراه في الدنيا، بل يراه في الآخرة. (ص: 293)
ولا يُكفرون أحداً من أهل القبلة بذنب يرتكبه، كنحو الزنا والسرقة، وما أشبه ذلك من الكبائر، وهم بما معهم من الإيمان مؤمنون، وإن ارتكبوا الكبائر.
والإيمان عندهم: هو الإيمان بالله وملائكته، وكتبه ورسله، وبالقدر خيره وشرّه، حلوه ومرّه، وإنّ ما أخطأهم لم يكن ليصيبهم، وما أصابهم لم يكن ليُخطئهم.
والإسلام هو: أن يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله على ما جاء في الحديث، والإسلام عندهم غير الإيمان.
ويقرّون بأن الله سبحانه مقلّب القلوب.
ويقرّون بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنها لأهل الكبائر من أمّته وبعذاب القبر، وأن الحوض حقٌّ، والصراط حقٌّ، والبعث بعد الموت حقٌّ، والمحاسبة من الله عز وجل للعباد حقٌّ، والوقوف بين يدي الله حقٌّ.
ويقرّون بأن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، ولا يقولون مخلوق، ولا غير مخلوق.
ويقولون: أسماء الله هي الله، ولا يشهدون على أحد من أهل الكبائر بالنار، ولا يحكمون بالجنّة لأحد من الموحّدين، حتى يكون الله سبحانه يُنزلهم حيث شاء.
ويقولون: أمرُهُم إلى الله إنْ شاء عذّبهم، وإن شاء غفر لهم، ويؤمنون بأن الله سبحانه يُخرج قوماً من الموحّدين من النار على ما جاءت به الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ص: 294)
ويُنكرون الجدل والمراء في الدين، والخصومة في القدر، والمناظرة فيما يتناظر فيه أهل الجدل، ويتنازعون فيه من دينهم بالتسليم للروايات الصحيحة، ولما جاءت به الآثار التي رواها الثقات عدلاً عن عدل حتى ينتهي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يقولون كيف ولا لم لأن ذلك بدعة.
ويقولون: إن الله لم يأمر بالشر، بل نهى عنه، وأمر بالخير، ولم يرض بالشرّ، وإن كان مريداً له.
ويعرفون حقّ السلف الذين اختارهم الله سبحانه لصحبة نبيّه صلى الله عليه وسلم، ويأخذون بفضائلهم، ويمُسكون عمّا شجر بينهم صغيرهم وكبيرهم، ويُقدّمون أبا بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم عليّاً رضوان الله عليهم، ويُقرّون أنهم الخلفاء الراشدون المهديّون أفضل الناس كلّهم بعد النبيّ صلى الله عليه وسلم.
ويصدّقون بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مستغفر؟ كما جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويأخذون بالكتاب والسنّة، كما قال الله عز وجل: {فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول} [النساء: 59]. (ص: 295)
ويرون اتّباع من سلف من أئمة الدّين، وأن لا يبتدعوا في دينهم ما لم يأذن به الله.
ويقرّون أن الله سبحانه يجيء يوم القيامة، كما قال: {وجاء ربك والملك صفّاً صفّاً} [الفجر: 22].
وأن الله يقرب من خلقه كيف شاء، كما قال: {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} [ق: 16].
ويرون العيد، والجمعة، والجماعة خلف كل إمام برٍّ وفاجر، ويُثبتون المسح على الخفّين سُنّةً، ويرونه في الحضر والسفر.
ويُثبتون فرض الجهاد للمشركين منذ بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلى آخر عصابةٍ تُقاتل الدجّال، وبعد ذلك.
ويرون الدعاء لأئمة المسلمين بالصّلاح، وأن لا يخرجوا عليهم بالسيف، وأن لا يقاتلوا في الفتنة، ويصدّقون بخروج الدجال، وأن عيسى بن مريم يقتله. (ص: 296)
ويؤمنون بمنكر ونكير، والمعراج، والرؤيا في المنام، وأن الدعاء لموتى المسلمين والصدقة عنهم بعد موتهم تصل إليهم.
ويصدّقون بأن في الدنيا سَحَرةً، وأن الساحر كافر كما قال الله، وأن السحر كائن موجود في الدنيا.
ويرون الصلاة على كل من مات من أهل القبلة برّهم وفاجرهم، وموارثتهم.
ويقرّون أن الجنّة والنّار مخلوقتان.
وأن من مات مات بأجله، وكذلك من قُتل قُتل بأجله.
وأن الأرزاق من قِبل الله سبحانه يرزقها عباده حلالاً كانت أم حراماً، وأن الشيطان يوسوس للإنسان، ويُشكّكه ويخبطه.
وأن الصالحين قد يجوز أن يخصّهم الله بآياتٍ تظهر عليهم.
وأن السنّة لا تُنْسَخ بالقرآن.
وأنّ الأطفال أمرُهم إلى الله إنْ شاء عذَّبهم، وإنْ شاء فعل بهم ما أراد.
وأن الله عالم ما العباد عاملون، وكتب أن ذلك يكون، وأن الأمور بيد الله، ويرون الصبر على حكم الله، والأخذ بما أمر الله به، والانتهاء عمّا نهى الله عنه، وإخلاص العمل، والنصيحة للمسلمين.
ويدينون بعبادة الله في العابدين، والنصحية لجماعة المسلمين، واجتناب الكبائر والزنا، وقول الزور، والعصبية، والفخر والكِبر، والإزراء على الناس، والعُجْب. (ص: 297)
ويرون مجانبة كل داعٍ إلى بدعة، والتشاغل بقراءة القرآن، وكتابة الآثار، والنظر في الفقه مع التواضع والاستكانة، وحسن الخُلُق، وبذل المعروف، وكفّ الأذى، وترك الغيبة والنميمة، والسّعاية، وتفقُّد المأكل والمشرب.
فهذه جملة ما يأمرون به ويستعملونه ويرونه - وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول وإليه نذهب، وما توفيقنا إلا بالله، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وبه نستعين، وعليه نتوكل، وإليه المصير -. (ص: 298)
فأما أصحاب عبد الله بن سعيد القطان
فإنهم يقولون بأكثر ما ذكرناه عن أهل السنّة، ويُثبتون أن البارئ تعالى لم يزل حياً عالماً قادراً، سميعاً بصيراً، عزيزاً عظيماً، جليلاً كبيراً، كريماً مريداً، متكلّماً جواداً.
ويُثبتون العلم والقدرة والحياة، والسمع والبصر، والعظمة والجلال والكبرياء، والإرادة والكلام صفاتٍ لله سبحانه.
ويقولون: إن أسماء الله سبحانه وصفاته لا يقال هي غيره، ولا يقال أن علمه غيره، كما قالت الجهمية.
ولا يقال أن علمه هو هو، كما قال بعض المعتزلة، وكذلك قولهم في سائر الصفات، ولا يقولون العلم هو القدرة، ولا يقولون غير القدرة.
ويزعمون أن الصفات قائمة بالله، وأن الله لم يزل راضياً عمّن يعلم أنه يموت مؤمناً ساخطاً على من يعلم أنه يموت كافراً، وكذلك قوله في الولاية والعداوة والمحبّة.
وكان يزعم أن القرآن كلام الله غير مخلوق، وقوله في القدر كما حكينا عن أهل السنّة والحديث، وكذلك قوله في أهل الكبائر، وكذلك قوله في رؤية الله سبحانه بالأبصار.
وكان يزعم أن البارئ لم يزل، ولا مكان ولا زمان قبل الخلق، وأنه على ما لم يزل عليه، وأنه مستوٍ على عرشه كما قال، وأنه فوق كل شيء تعالى. (ص: 299)
4)Kesaksian Lainnya juga diberikan dalam berbagai kitab mengenai Sifat Istiwa sebagaimana yang diterangkan dalam Al Ibanah dalam bagian kelima dengan terang benderang .Berikut kutipan dari riwayat mukhtasar Al 'Uluw (1/1-17) yang juga memberikan pendapat serupa
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة المصنف
لا إله إلا الله عدة للقاء الله
رب يسر وأعن وتمم واختم بخير في عافية يا كريم
الحمد لله العلي العظيم رب العرش العظيم على نعمه السابغة الظاهرة والباطنة والحمد لله على نعمة التوحيد وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة توجب من فضله المزيد
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خاتم الأنبياء والشفيع في اليوم الشديد
وعلى آله صلاة أدخرها ليوم الوعيد
أما بعد فإني كنت في سنة إحدى وتسعين وستمائة جمعت أحاديث وآثارا في مسألة العلو وفاتني الكلام على بعضها ولم أستوعب ما ورد في ذلك فذيلت على ذلك مؤلفا أوله سبحان الله العظيم وبحمده على حلمه بعد علمه
والآن فأرتب المجموع وأوضحه هنا وبالله أستعين وهو حسبنا ونعم الوكيل
[ جزء 1 - صفحة 8 ]
الآيات والأحاديث الواردة في العلو
[ جزء 1 - صفحة 11 ]
آيات الإستواء والعلو
1 - قال الله تعالى ومن أصدق من الله قيلا إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش
2 - وقال تعالى وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء
3 - وقال تعالى في وصف كتابه العزيز تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى الرحمن على العرش استوى
4 - وقال تعالى الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن
إلى غير ذلك من آيات الإستواء
5 - وقال تعالى ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين
6 - وقال تعالى ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات
7 - وقال تعالى يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقدراه ألف سنة متما تعدون
8 - وقال تعالى إليه يصعد الكلم الطيب
9 - وقال تعالى إني متوفيك ورافعك إلي
[ جزء 1 - صفحة 12 ]
10 - وقال تعالى وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه
11 - وقال تعالى في الملائكة يخافون ربهم من فوقهم
12 - وقال تعالى أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا
13 - وقال تعالى ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه
14 - وقال تعالى وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا
إلى غير ذلك من نصوص القرآن العظيم جل منزله وتعالى قائله
[ جزء 1 - صفحة 13 ]
الأحاديث الواردة في العلو
فإن أحببت يا عبد الله الإنصاف فقف مع نصوص القرآن والسنن ثم انظر ما قاله الصحابة والتابعون وأئمة التفسير في هذه الآيات وما حكوه من مذاهب السلف
فإما أن تنطق بعلم وإما أن تسكت بحلم
ودع المراء والجدال فإن المراء في القرآن كفر كما نطق بذلك الحديث الصحيح
وسترى أقوال الأئمة في ذلك على طبقاتهم بعد سرد الأحاديث النبوية
جمع الله قلوبنا على التقوى الهوى
فإننا على أصل صحيح وعقد متين من أن الله تقدس إسمه لا مثل له وأن إيماننا بما ثبت من نعوته كإيماننا بذاته المقدسة إذ الصفات تابعة للموصوف فنعقل وجود الباري ونميز ذاته المقدسة عن الأشباه من غير أن نتعقل الماهية
فكذلك القول في صفاته نؤمن بها ونعقل وجودها ونعلمها في الجملة من غير أن نتعقلها أو نشبهها أو نكيفها أو نمثلها بصفات خلقه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
[ جزء 1 - صفحة 14 ]
فالإستواء كما قال مالك الإمام وجماعة معلوم والكيف مجهول
فمن الأحاديث المتواترة الواردة في العلو
15 - حديث معاوية بن الحكم السلمي قال كانت لي غنم بين أحد والجوانية فيها جارية لي فاطلعتها ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة وأنا رجل من بني آدم فأسفت فصككتها فأتيت النبي فذكرت ذلك له فعظم ذلك علي
فقلت يا رسول الله أفلا أعتقها قال ادعها فدعوتها فقال لها أين الله قالت في السماء
قال من أنا قالت أنت رسول الله
قال أعتقها فإنها مؤمنة هذا حديث صحيح رواه جماعة من الثقات عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية السلمي أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وغير واحد من الأئمة في تصانيفهم يمرونه كما جاء ولا يتعرضون له بتأويل ولا تحريف
[ جزء 1 - صفحة 15 ]
16 - عن عطاء بن يسار قال حدثني صاحب الجارية نفسه قال كانت لي جارية ترعى الحديث
وفيه فمد النبي يده إليها وأشار إليها مستفهما من في السماء قالت الله
قال فمن أنا قالت أنت رسول الله
قال أعتقها فإنها مسلمة
17 - وقال النسائي في تفسيره في قوله تعالى ثم استوى إلى السماء أخبرنا قتيبة عن مالك عن هلال بن أسامة عن عمر بن الحكم قال أتيت رسول الله فقلت يا رسول الله إن جارية لي كانت ترعى غنما لي فجئتها ففقدت شاة من الغنم فسألتها عنها فقالت أكله الذئب
فأسفت عليها وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلي رقبة أفأعتقها فقال لها رسول الله أين الله قالت في السماء
قال فمن أنا قالت أنت رسول الله قال فأعتقها كذا سماه مالك عن عمر بن الحكم
18 - وقال عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن رجل من الأنصار أنه جاء بأمة سوداء فقال يا رسول الله إن علي عتق رقبة مؤمنة فإن كنت ترى هذه مؤمنة أعتقها فقال أتشهدين أن لا إله إلا الله قالت نعم
قال أتشهدين أن محمدا رسول الله قالت نعم
قال أتؤمنين بالبعث قالت نعم
قال أعقتها هذا حديث صحيح أخرجه ابن خزيمة في التوحيد
19 - وقال المسعودي عن عون عن أخيه عبيد الله هو ابن عتبة
[ جزء 1 - صفحة 16 ]
عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله بجارية أعجمية فقال يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة فأعتق هذه فقال لها أين الله فأشارت إلى السماء
قال فمن أنا فأشارت إلى رسول الله ثم إلى السماء
قال اعتقها فإنها مؤمنة رواه جماعة عن المسعودي منهم يزيد بن هارون وإسناده حسن
فإما أن يكون عبيد الله قد سمعه من أبي هريرة أو لعله رواه عن الرجل الأنصاري فيحتمل أن يكون قضية أخرى ويحتمل أن يكون حديث الزهري بن عتبة عنه في عداد المرسل فيكون قوله عن رجل من الأنصار بلا سماع
وأما حديث المسعودي ففي مسند الإمام أحمد وسمعناه في مسند أبي هريرة للقاضي البرقي
20 - حديث لأبي معاوية الضرير عن سعيد بن المرزبان عن عكرمة عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي ومعه جارية سوداء أعجمية فقال علي رقبة فهل تجزىء هذه عني فقال أين الله فأشارت بيدها إلى السماء
فقال من أنا قالت أنت رسول الله
قال اعتقها فإنها مؤمنة هذا محفوظ عن أبي معاوية لكن شيخه قد ضعف
21 - حديث محمد بن الشريد أن أمه أوصته أن يعتق عنها رقبة مؤمنة فقال يا رسول الله إن أمي أوصت بكذا وهذه جارية سوداء نوبية أتجزيء عني قال ائتني بها
فقال لها أين الله قالت في السماء
قال من أنا قالت أنت رسول الله
قال فاعتقها إنها
[ جزء 1 - صفحة 17 ]
مؤمنة كذا روي هذا الحديث وليس إسناده بالقائم ويروى نحوه عن محمد بن الشريد بن سويد الثقفي عن أبي هريرة مرفوعا
وقيل صوابه عمر بن الرشيد
فالله أعلم
22 - حديث أورده أبو حفص بن شاهين في الصحابة أنه قال حدثنا علي بن أحمد العسكري حدثني محمد بن الحارث عن عبد الحميد حدثنا زهير بن عباد حدثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عكاشة الغنوي أنه كانت له جارية في غنم ترعاها ففقد منها شاة فضرب الجارية على وجهها ثم أخبر النبي بفعله وقال لو أعلم أنها مؤمنة لأعتقتها
فدعاها النبي فقال أتعرفيني قالت أنت رسول الله
قال فأين الله قالت في السماء قال اعتقها فإنها مؤمنة لا يعرف عكاشة إلا بهذا الخبر
23 - حديث أسامة بن زيد الليثي عن يحيى بن عبد الرحمن ابن حاطب قال جاء حاطب إلى رسول الله بجارية له فقال يا رسول الله إن علي رقبة فهل تجزيء هذه عني فقال لها رسول الله من أنا قالت أنت رسول الله قال فأين ربك فأشارت إلى السماء
قال اعتقها فإنها مؤمنة أخرجه القاضي أبو أحمد العسال في كتاب المعرفة
24 - حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله قال في خطبته يوم عرفة ألا هل بلغت فقالوا نعم يرفع أصبعه إلى السماء وينكتها
[ جزء 1 - صفحة 18 ]
إليهم ويقول اللهم اشهد أخرجه مسلم
25 - حديث أبي هريرة أن رسول الله قال الملائكة يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهو يصلون متفق عليه
26 - حديث سمعناه من أحمد بن هبة الله وجماعة عن محمد بن عبد الواحد حدثنا إسماعيل بن علي أخبرنا محمد بن علي النحوي أخبرنا أبو بكر بن المقري حدثنا عبدان بن أحمد حدثنا عمرو بن موسى حدثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن أبي رزين العقيلي قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض قال كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء ثم خلق العرش ثم استوى عليه رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وإسناده حسن
وقد رواه شعبة وغيره عن يعلى وقالوا عدس بدل حدس ورواه إسحاق بن راهويه عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد وعنده ثم كان العرش فارتفع على عرشه وروى حرب عن ابن راهويه تحته هواء وفوقه هواء يعني السحاب
و قال أبو عبيد العماء الغمام
وقال الحسن بن عمران الحنظلي الهروي سمعت أبا الهيثم خالد بن يزيد الرازي يقول أخطأ أبو عبيد إنما العمى مقصور ولا يدري أين كان الرب يعني قبل خلق العرش ويروى عن أبي رزين حديث طويل بإسنادين مدنيين في الباب لكنه ضعيف
27 - حديث عمرو بن دينار عن أبي قابوس عن عبد الله بن عمرو بن
5)Berikutnya riwayat dalam Kitab Ibanah yang palsu telah dilontarkan dengan menunjukkan pada cetakan india oleh Al Kauthari merupakan manuskrip yang asli .Ini merupakan kebohongan yang cukup berbahaya dan mencurigakan sedikit pun tidak mempunyai kekuatan .Berikut bukti dua manuskrip kitab AL Ibanah yang dicetak pada tahun 85 dan yang dicetak sekitar tahun 2008 yang menunjukkan kesamaan .Padahal penerjemah kitab yang pertama bukanlah seorang Salafi (H.A.Solihin dan Afif Muhammad) .Selain itu juga di depan anda terdapat beragam cetakan Al Ibanah dan tidak satu pun menunjukkan pada pemalsuan .


Inilah bukti - bukti yang secara jelas memperlihatkan kebohongan dan kebodohan serta penyelewengan kaum penganut paham mutawafsufiyah yang mengira bahwa meraka akan memperoleh kemenangan dalam menghancurkan agama Allah .Justru dalam kesempatan ini dengan pemberkatan dan kemulian dari Sang Widhi Allah tiada Ilah selain dirinya beberapa syubhat ini telah kami tangkis dan kami perlihatkan berbagai aspek kelemahan pendapat mereka sendiri dan bagaimana mereka dapat membual dan menjilat ludah mereka .Allahu mutawakil 'alal muslimin wa shiyatul Qalam Allahu Mahar
Tidak ada komentar:
Posting Komentar